آية الله مكارم شيرازي: لايجوز اساءة الرموز الدينية للمذاهب الاسلامية الاخرى

الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، قال آية الله مكارم شيرازي وخلال لقائه الشيخ احمد الزين رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان مساء الاحد : بعض السذج من الناس يحاولون اثارة الفرقة بين المسلمين من خلال بعض الاعمال المتطرفة ، داعيا الى عدم الاهتمام لمثل هؤلاء البسطاء من عوام الناس لانهم لا يستطيعون ان يحققوا هدفهم بسبب وعي ويقظة المسلمين .

واضاف المرجع شيرازي "اننا اكدنا مرارا لعلماء العالم الاسلامي بعدم جواز اهانة واساءة مقدسات المذاهب الاخرى, ولولا هذه الفتاوي لشاهدنا اراقة دماء اكثر للمسلمين مما هو عليه الان في العالم الاسلامي .

وفي اشارته الى المشتركات العديدة بين المذاهب الاسلامية خاطب ابناء السنة: ان كرامتكم هي كرامتنا و نصركم نصرنا لان المسلمين في الحقيقة يد واحدة وعليهم مساعدة بعضهم لبعض.

واكد المرجع شيرازي على الوحدة بين المسلمين معتبرا انها من أهم الشؤون قائلا: علينا ان نركز على المشتركات وان نجعلها محورا لنشاطاتنا, ان لا يقف احدنا بوجه الآخر بل المفروض هو الاتحاد في مواجهة الاعداء كي يتحقق النصر الألهي.

ورأى ان الحج هو نموذج لوحدة المسلمين قائلا: على المسلمين قاطبة في الحج أداء اعمال مشتركة ومتماثلة مثل اعمال عرفات ومشعر الحرام والطواف والسعي وغيرها, الخلاف بين المسلمين قليل.

من جهته قال الشيخ احمد الزين رئيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان ان الاعتقاد بولاية الفقية يعد اهم ركنا من اركان ميثاق التجمع مضيفا: ان علماء الشيعة والسنة في لبنان قد بايعوا ولي فقيه النظام الاسلامي كأمام الامة الاسلامية جمعاء .

وقدم شرحا حول مراحل تأسيس هذا التجمع مؤكدا انه يعد اكبر تجمع مشترك لعلماء الشيعة والسنة في لبنان ويتكون من ٢٥٠ عالما شيعيا وسنيا تأسس في بداية انتصار الثورة الاسلامية وبرخصة من الامام الخميني (قدس سره) الراحل.

وقال الزين ان دعم تيار المقاومة الفلسطينية في مواجهته الكيان الصهيوني يشكل احد فقرات ميثاق التجمع و سيستمر الدعم حتى ازالة هذا الكيان من الوجود, مضيفا الى ان من بنود الميثاق هم نشر ثقافة الوحدة والتقريب بين الشيعة والسنة وكذلك التصدي للتيارات التكفيرية .

وشكر الزين آية الله مكارم شيرازي لاقامته المؤتمر الدولي لمناهضة التيارات التكفيرية مؤكدا "ان تطبيق العلماء الشيعة والسنة لارشاداتكم ذو اثر بالغ على نشر الوحدة الاسلامية ورقي المجتمع الاسلامي".