الاحصائيات تشير إلى وجود أكثر من 100 مسجد صغير في الدانمارك، وغالبية الأئمة فيها هم من فئة الشباب.
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، يستمر الجدل في الأوساط الحكومية والسياسية الدانماركية حول الطرق والوسائل الممكنة لمواجهة ظاهرة التطرف في أوساط الشباب المسلم، وعليه عاد النقاش القديم حول تأهيل شيوخ الدين إلى هذه الأوساط مجددًا في الأيام الأخيرة.
ويقول الناطق بلسان الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كوبنهاجن، لارس راسموسين: "على من يريد أن يكون شيخ دين في الدانمارك الحصول على تعليم وتدريب يؤهله للقيام بهذا العمل، ومعرفة المزيد عن القيم الديمقراطية واللغة الدانماركية".
ويدعو أيضا إلى "عدم السماح لشيوخ الدين المتطرفين من دخول الدانمارك تمامًا، كما تمنع أستراليا دخول شيوخ الدين أصحاب الآراء المتطرفة إلى أراضيها أو إلقاء الوعظ في مساجدها".
في المقابل، يعتقد عضو حزب الشعب الدنماركي مارتين هنركسين،أن فكرة تعليم شيوخ الدين "فكرة سيئة للغاية وليست الحل في مواجهة مشكلة المسلمين المتشددين"، موضحًا "وهؤلاء لن يبادروا في الانضمام لمثل هذا النوع من التعليم، بالتالي سنخفق إخفاقًا شديدًا في الوصول إلى هذه الفئة".
كما ترفض أحزاب سياسية أخرى هذا الشرط في تعليم الشيوخ وتعتبره "مساسًا بالحرية الدينية".
يشار إلى وجود أكثر من 100 مسجد صغير في الدانمارك، ويكاد يكون أكثر الأئمة فيهم من الدعاة وليس من الحاصلين على شهادات تخولهم أن يكونوا أئمة وشيوخ دين.