حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي (ع) في بلدة القديح بالقطيف وتحمل آل سعود هذه الجريمة النكراء .
الموقع الاعلامي لمركز متابعة شوؤن المساجد (محراب)، بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي (ع) في بلدة القديح بالقطيف وتحمل آل سعود هذه الجريمة النكراء .
و فيما يلي نص هذه البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) صدق الله العلي العظيم.
تحمل حركة أنصار ثورة 14 فبراير النظام السعودي الديكتاتوري الفاشي وعملائه من القوى التكفيرية ومنها داعش التفجير الإرهابي الصهيوسعودي التكفيري الذي حدث على يد إرهابي سعودي يدعى (أبوعلي الزهراني) بحزام ناسف اليوم الجمعة 22 أيار/مايو 2015م في مسجد الإمام علي (عليه السلام) ببلدة القديح من توابع محافظة القطيف في المنطقة الشرقية بشبه الجزيرة العربية أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة، ويأتي هذا التفجير الإرهابي بعد الفشل الذريع لآل سعود في عدوانهم الغاشم على الشعب اليمني والذي لا يزال مستمرا منذ اكثر من ستين يوما.
ومفجر مسجد الإمام علي عليه السلام في القديح من سجناء القاعدة الذي تم التنسيق معهم للذهاب لليمن والقتال هناك .. وقد عاد من اليمن وفجر نفسه اليوم بينما كان تحت الرقابة الصارمة من قبل أجهزة الأمن السعودية ، وهذا دليل قاطع ودليل محير على تواطوء الأجهزة الأمنية السعودية في حادق التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي (ع) بقرية القديح.
هذا وقد تم إلقاء القبض على إرهابي بمدينة صفوى أراد تفجير نفسه في جامع الرسول الأعظم (ص) ثاني أكبر مسجد في مدينة صفوى والتي يقع في مدخلها.
ويبدو أن آل سعود أرادوا بهذا التفجير الإرهابي في القديح أن يرسلوا رسالة إلى الغرب وأمريكا مفادها أما نحن وبقاؤنا في الحكم أو الدماء للمنطقة ، وهذه هي العقلية السعودية الأموية الدموية طوال حكمها منذ أكثر من قرن من الزمن.
إن هذا التفجير الإرهابي جاء في ذكرى ميلاد الإمام الحسين عليه السلام ، كما جاء التفجير الإرهابي في "بلدة الدالوة" في محافظة الإحساء بالمنطقة الشرقية في ليلة العاشر من المحرم الماضي ، وقد خلف التفجير الإرهابي الذي قام به إنتحاري تكفيري وهابي في مسجد الإمام علي (ع) ببلد القديح العشرات من الشهداء قدر بأكثر من 25 شهيدا وأكثر من ثلاثين جريحا حالات أكثرهم خطيرة وحرجة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى القطيف المركزي ، إستقبال المستشفى لنحو 19 شهيداً و 30 مصاباً جراء العملية الارهابية التي طالت مسجد الامام علي في القديح خلال صلاة الجمعة اليوم ، وذلك عندما فجر إرهابي نفسه وسط جموع المصلين.
هذا ولم تصدر أي إحصائية رسمية حتى الآن تؤكد العدد الحقيقي للشهداء وذلك نظراً لتوزع الشهداء والجرحى لعدة مستشفيات في المنطقة.
ولا تزال الجهات الأمنية تباشر الحادث وسنوافيكم بمزيد من التفاصيل حال ورودها.
وهذه قائمة أولية بأسماء الشهداء المغدورين الأبرار في مستشفى القطيف المركزي:
- سعيد إسماعيل أحمد الغزوي
- عيسى أحمد حسن الغزوي
- حيدر جاسم أحمد المقيلي
- نبيل حسن ناصر العلوي
- مصطفى حسين محمد الجنبي
- أحمد سعيد أحمد العبيد
- يوسف أحمد محمد الغزوي
- علي جاسم علي الدرويش
- سعيد علي العبيد
- محمد حسين أحمد الغزوي
- مهدي أحمد الخاطر
- حسين علي ناصر آل يتيم
- كمال علوي كاظم العلويات
- محفوظ محمد العلويات
- محمد أحمد المسباح
- رضي حسن علي العراجنة
- موسى جعفر علي مرار
- محمد عفيريت
- محمد المؤمن
إن التقدم المتسارع للجيش اليمني واللجان الثورية وأنصار الله الحوثيين في معارك العزة والشرف لصد العدوان في نجران وعسير وجيزان وتكبد الجيش والحرس السعودي العديد من المعدات والدبابات وأسر المئات من الجنود والضباط السعوديين ، إضافة إلى هلاك العشرات من الجنود والضباط السعوديين ، وتواصل تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية وأنصار الله داخل الأراضي اليمنية المحتلة من قبل الحكم السعودي في نجران وجيزان وعسير جعل الحكم السعودي أن يوعز إلى عملائه بالقيام بتفجير إرهابي للفت الأنظار عن الإنتصارات اليمنية على قواته المنهزمة.
إن التفجير الإرهابي للقوى التكفيرية في داعش والتكفيريين الوهابيين عملاء آل سعود جاء لحرف الأنظار عن الهزائم المتتالية للجيش السعودي وعاصفة الظلام ومرتزقة آل سعود في التحالف المشئوم ، إضافة إلى ذلك التشفي من أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية الذين أبدوا تعاطفهم مع الشعب اليمني وإستنكار العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني المحب لأهل البيت عليهم السلام.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين هذا التفجير الإرهابي الغاشم ، فإنها تحمل آل سعود مسئولية هذا التفجير وتطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة للتدخل العاجل لحفظ سلامة أبناء الطائفة الشيعية في محافظة القطيف والأحساء من أعمال وجرائم إرهابية أخرى في المستقبل.
إن تحميل المسئولية من قبل وزارة الداخلية السعودية والإعلاميين الداعمين لها مباشرة على حركة داعش فقط هو إجرام بحق أبناء المنطقة ، حيث أن الحكم السعودي لم يلاحق مجرمي العمل الإرهابي في بلدة الدالوة ، ولذلك فلا يمكن لآل سعود أن يتنصلوا من هذا الفعل الإرهابي الإجرامي.
إن الحكم السعودي هو المسئول الأول عن هذا التفجير الإرهابي ، حيث أن هذا المجرم الذي فجر نفسه قد أعلن في تويتر قبل أيان بأنه سيقوم بتفجير في منطقة القديح بينما لم تتخذ الأجهزة الأمنية السعودية أي إجراءات أمنية لحفظ أمن وسلامة المواطنين في منطقة القديح القريبة من الدمام والبعيدة تقريبا عن مدينة القطيف.
إن المشهد الإرهابي الذي حدث في بلدة القديح اليوم الجمعة هو نفسه الذي حصل في بلدة الدالوة ليلة العاشر من المحرم ، حيث أن القوى الأمنية لم تكن متواجدة ولم تقم بأي عمل لحفظ أمن وسلامة المواطنين وهي حتما كانت متواطئة مع الإرهابي الذي قام بهذا العمل الجبان.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الذي أنشأ داعش والقاعدة والمنظمات الإرهابية التكفيرية في شبه الجزيرة العربية وأفغانستان وباكستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين هي المملكة العربية السعودية الداعشية ، حيث هي التي أسستهم وأمدتهم ولا زالت تمدهم بالمال والسلاح والتدريبات ، ولابد من محاكمة أزلام الحكم السعودي بصفتهم إرهابيين ومجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية في مختلف أنحاء العالم.
إن الذي أسس إلى الفكر السلفي التكفيري الوهابي الداعشي وأدواتها من القاعدة وأخواتها هم آل سعود وحلفائهم من آل الشيخ ، هذا الفكر الأموي الجاهلي الذي إتخذ من سوءات الحكم الأموي والعباسي نهجا وطريقا له للحكم بالسيف والقتل والذبح ، فالقوى الإرهابية تفجر بالأحزمة الناسفة والمفخخات وغيرها في الحسينيات والمساجد والأضرحة ، بينما يفجر آل سعود بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدفعية بيوت الله والأضرحة كما حدث للإمام زيد وقبر الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة الصامدة.
كما أن على أبناء المنطقة الشرقية في الأحساء والقطيف أن يخرجوا في مظاهرات إستنكارية لهذه الجريمة التي إرتكبتها الحكومة السعودية بإيعاز لعملائها في هذا الوقت للقيام بها لحرف الأنظار عن هزائمها المتكررة في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
كما ونطالب أبناء المنطقة الشرقية أولا بالجهوزية الكاملة للتصدي لأي أعمال إرهابية جديدة ، وأن يعدوا أنفسهم في مختلف النواحي الأمنية والسياسية والعسكرية فقد إنتهى وقت السكوت والتراخي والسبات والغفلة بينما الأعداء يتآمرون على أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية والبحرين الكبرى ، بالإضافة إلى أننا نطالب أبناء الشعب في المنطقة الشرقية إلى المطالبة بإطلاق سراح آية الله الفقيه الشيخ نمر باقر النمر والعلامة الشيخ توفيق العامر والمئات من السجناء المنسيين والمعتقلين على أثر الحراك السياسي الأخير في المنطقة الشرقية في القطيف والعوامية وسائر البلدات في محافظة القطيف.
كما وإننا نحذر أبناء شعبنا في البحرين بأن التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي عليه السلام ، قد يكون أمر متوقع مع شديد الأسف في البحرين ، في ظل سيطرة النهج السعودي ، الذي لا زال محتلا لبلادنا والذي قام فعلا بهدم 39 مسجدا إضافة إلى تخريب العشرات من الحسينيات والمظائف الحسينية في عام 2011م ، وهذا نتاج طبيعي للخطاب المتطرف الذي تبثه الوهابية والقوى التكفيرية والحكومة السعودية الفاسدة.
إن آل سعود قد دخلوا في مستنقع ووحل اليمن بحربهم وعدوانهم الغاشم على الشعب اليمني ، بعد أن خسروا العراق وسوريا ولبنان ، وأصبحوا مفضوحين أمام العالم بأنهم أعداء الإسلام وعملاء الصهاينة واليهود والأمريكان والصليبيين ، وينفذون مخططاتهم لتدمير الإسلام والأمة الإسلامية بإثارة الحروب الطائفية والمذهبية وتبذير مقدرات الأمة على شراء الأسلحة من الغرب لحروب عبثية ظالمة لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل ، وإنما خدمة لبقاء الكيان الصهيوني والإبقاء على مصالح الدول الكبرى والإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا في منطقة الشرق الأوسط.
إن آل سعود أصبحوا اليوم خائني الحرمين الشريفين ، وخائني الإسلام والمسلمين ، ولابد من إستئصال حكمهم من الجذور ، ولعل الله عز وجل أراد بحماقاتهم في شنهم العدوان الغاشم على اليمن أن يجتث جذورهم من فوق الأرض ويهد حكمهم من القواعد بعد أن حكموا بالحديد والنار لأكثر من قرن من الزمن.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
22 أيار/مايو 2015م