Articles

الشهید حجة الإسلام والمسلمین عنایت الله احمدی

 8/3/2014

إمام جماعة مسجد الإمام موسى بن جعفر

من الدراسة إلى الدعوة الدینیة

انه ولد عام 1304 فی أحد قرى زنجان تسمى کوسج آباد (قضاء خدا بنده) فی أسرة دینیة. کان یحب العلم منذ الصغر وبالرغم من المشاکل الکثیرة التی کان یواجهها أبناء العوام فی التعلیم إلا انه عزم على الدراسة بتحمله کافة المشاکل. تعلم فی المکتب لعدة سنوات وبعد الزواج توجه إلى مدینة قزوین وتلقى التعلیم فی الحوزة العلمیة فی قزوین وبعد فترة ذهب إلى "هیدج ابهر" وقام بالتعلیم والدراسة وقام بتنشئة تلامیذ کثر هناک قم اختار الحوزة العلمیة فی سوق طهران للتدریس والدراسة.

عند انتصار الثورة الإسلامیة کان یشارک فی المظاهرات وکان یرى من واجبه إیصال أوامر الإمام قدس سره الشریف إلى الناس وتوعیة الناس حول الثورة التی کانت تمر بمرحلة الانتصار. بعد انتصار الثورة الإسلامیة قام بالنشاط فی مجلس العلماء المناضلین فی غرب طهران. ثم خرج من هذا المجلس لأسباب ما وأصبح إمام جماعة عدة مساجد.

شوکة فی عیون المنافقین

انه قام طوال عمره الشریف بمواجهة المنافقین وأشباه علماء الدین وتحمل متاعب جمة فی هذا المسار حتى عندما کان یصعد المنبر فی المساجد یحضر عدة فی مجلسه ویثیرون الفوضى عند إلقاءه الخطابة. لکنه کان یقتدی بالإمام الحسین علیه السلام ولم تحول أی من تلک الأعمال دون القیام بواجبه ولو کان یرى انه لا یمکن ان یعمل فی مسجد ما فکان یستمر بعمله فی مسجد آخر.

الاشتیاق إلى الشهادة

بعد بدایة الحرب المفروضة توجه فترة من الزمن إلى جبهات الحق فی مواجهة الباطل فی کردستان وبعد العودة من الجبهة اتجه إلى مدینة ابهر وتولى مسئولیة إدارة الحوزة العلمیة هناک وقام بالتدریس لسنة. انه کان یعشق الشهادة وبعدما کان یسمع نبا استشهاد أی من الشهداء کان یبکی کثیرا ولساعات شوقا للشهادة. وأخیرا لم یکن یتحمل وعاد إلى منظمة الدعایة الإسلامیة فی طهران وبطلب منه توجه إلى الجبهة ثانیة. وفی هذا الطریق وعلى إثر هجوم الطائرات العراقیة الغاشم على طائرة مدنیة فی سماء الأهواز فی الأول من اسفند عام 1364 استشهد إلى جانب 43 من أصحاب الثورة، کسید الشهداء الذی قطع رأسه وکمولاه عباس علیه السلام الذی فقد یده فداء للإسلام، ووارى الثرى فی القطعة 53 من جنة الزهراء علیها السلام

جانب من وصیته

اشهد لا اله إلا الله ولا شریک له واشهد انه أرسل 124 ألف نبی لهدایة الناس کی یبلغوا البشر إلى ذروة الإنسانیة واشهد بأنه بحکم الله سبحانه وتعالى ، عین النبی محمد صلى الله علیه واله وسلم فی حیاته خلیفة له لتنفیذ القوانین الإلهیة وصون العدالة وهم عبارة عن الوجود المقدس للأمام علی علیه الإسلام صهر النبی (ص) وابن عمه واشهد بان 11 من أبناء الإمام علی علیه السلام هم الحجج وآخرهم إمام الزمان والعصر عجل الله تعالى فرجه الشریف وأؤمن بولایة الفقیه فی هذا العصر وهو الإمام الخمینی نائب إمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشریف الحقیقی انه رجل عظیم ومنجی المستضعفین وآیة الله الأعظم والافقه والأتقى وحافظ لدین الله وخلاصة القول یا أهل بیتی إننی استودعکم الله واتجه إلى جبهة النور فی مواجهة الظلمات ان القیم لأبنائی هو الإمام الخمینی انه القیم الشرعی إذا قبل بالأمر وإلا استودعهم الله تعالى أبنائی الأعزاء لا تلحقوا بأحد الأذیة اتقوا الله تعالى واعملوا بأوامره ان الدنیا فانیة والآخرة هی الباقیة إننی أتمنى بان انتقل إلى رحمة الله تعالى وابتعدوا عن مجالسة غیر المتقین حتى لو کانوا من أقربائکم احصلوا على الأموال الحلال ولا تنسوا الله فی کافة الأحوال.

If you want to submit a comment, you should login to the system first. To login please click the login button.