Articles

حجارة "الجامع الأقمر" .. تضیء شارع النحاسین

 4/20/2015
هو تحفة فنیة ومعماریة فریدة من نوعها، وأحد مساجد القاهرة الفاطمیة، وأول مسجد فى القاهرة یکون له واجهة مزخرفة من دلایات ونقوش خطیة ونباتیة محفورة فى الحجر.

وتعتبر الواجهة هی أجمل ما فی الجامع ولا تضارعها فی زخارفها البدیعة واجهة أخری فی جوامع القاهرة، ویری فی مدخله لأول مرة فی عمارة المساجد العقد المعشق الذی انتشر فی العمارة المملوکیة فی القرن الخامس عشر المیلادی وفوق هذا العقد یوجد العقد الفارسی وهو منشأ علی شکل مروحة وأهم میزة فی تصمیم الجامع استخدام المقرنصات والتی لم تستعمل قبل ذلک الا فی مئذنة جامع الجیوشی، وهی تلک الزخرفة التی انتشر استخدامها فی جمیع العمارة الإسلامیة تقریبا بعد هذا الجامع، بالاضافة الی النقوش والکتابات الکوفیة للآیات القرآنیة والنصوص التاریخیة بتاریخ الإنشاء واسم الخلیفة الحاکم بأمر الله ووزیره البطایحی.

 وتؤرخ طریقة بناء المسجد لمرحلة غایة فى الخصوصیة فى العمارة الإسلامیة خلال العصر الفاطمى، فهو أول جامع تم تعدیل تصمیمه لیناسب شارع النحاسین بالقاهرة الفاطمیة، ویشیر اسم المسجد إلى الطریقة التى تتلألأ بها جدرانه تحت ضوء القمر.

هذا الجامع أسسه الـوزیـر المـأمون بن البطایحى بأمر من الخلیفة الآمر بأحکام الله أبى على منصور سنة 1125 وتخطیطه یقتصر على صحن مکشوف مربع طول ضلعه 10 أمتار تحیط به أربعة أروقة أکبرها رواق القبلة، عقودها محمولة على أعمدة رخامیة فیما عدا أرکان الصحن فقد استعیض عن الأعمدة الرخامیة بأکتاف مربعة وهذه العقود من النوع المحدب الذى لم یظهر بمصر إلا فى أواخر العصر الفاطمى، وکان أول ظهوره فى القبة المعروفة بقبة الشیخ یونس، هذا والأروقة الأربعة مسقوفة بقباب قلیلة الغور ما عدا الجزء الأخیر فى رواق القبلة فیغطیه سقف حدیث مستوٍ من الخشب، ویحلى حافة العقود المشرفة على الصحن طراز من الکتابة الکوفیة الجمیلة کما یحلى تواشیحها أطباق مضلعة تشعع أضلاعها من جامات مزخرفة.

ویقول الجبرتى إن الجامع الأقمر جدد فى العصر العثمانى على ید سلیمان أغا السلحدار وذلک فى سنة 1721 وأثار هذا التجدید تظهر فى «طبلة» العقود التى تحیط بالصحن

 

 

 

 

 

 

 


If you want to submit a comment, you should login to the system first. To login please click the login button.