Articles

دور المسجد فی حیاة الفرد والمجتمع

 5/4/2015

سم الله الرحمن الرحیم

قال تعالى : ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ (18) سورة الجن

یوجد قولان حول المراد بالمسجد فی الآیة المبارکة :

1-  أن المراد بالمساجد هی الأعضاء السبعة التی یسجد علیها المصلی حال السجود واحتجوا على ذلک بأکثر من روایة قد فسرت الآیة بذلک ومنها قضیة الإمام الجواد علیه السلام مع المعتصم العباسی فی تحدید قطع ید السارق والروایة طویلة معروفة وفی نهایة المطاف اعترف المعتصم بتحدید الإمام بقطع ید السارق التی تقطع  الأصابع دون الکف واستدل الإمام بالآیة المبارکة ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ ﴾ على هذا الحکم .

2-  أن المراد بالمساجد هی المساجد المعروفة والموقوفة والمعدودة للعبادة وهی بیوت الله وأضافها المولى سبحانه إلى نفسه تشریفاً وتعظیماً وتقدیساً إلیها وعقب علیها بقوله ﴿ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ أی فلا تعبدوا مع الله أحدا فالدعاء المراد به العبادة والعبادة مختصة بالله سبحانه فلا یجوز أن یشرک فی عبادة ربه أحدا لا نبی ولا وصی ولا إمام ولا ولی فیجب أن یوحد الله فی عبادته توحیداً خالصاً قال تعالى ﴿ فَلْیَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَیْتِ ﴾ (3) سورة قریش وقال تعالى ﴿ وَقَضَى رَبُّکَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِیَّاهُ ﴾ (23) سورة الإسراء، فلا یجوز العبادة لغیره.

وبالرغم من أن القول الأول مشهور ودلت علیه بعض الروایات وقال به کثیر من المفسرین إلا أن الروایات غیر نقیة السند، فیکون القول الثانی هو الأنسب.

قداسة المسجد فی الإسلام

احتل المسجد فی الإسلام مساحة کبیرة من القداسة والعظمة وذلک لما للمسجد من أهمیة ودور کبیرین ویتمثل ذلک :

1-  أن المولى سبحانه أضاف المساجد إلیه بلام الملکیة والاختصاص بناء على التفسیر الثانی للمساجد المتقدم وإضافة الشیء إلى المولى یستمد قداسته وشرفه وعظمته من قداسة المولى وعظمته، وأصبح ذلک المضاف ، له الأهمیة الکبرى لهذه الإضافة .

2-  الآیات والروایات التی تحدثت عن المسجد واحترامه وتقدیسه متعددة وکثیرة وفی جوانب مختلفة.

بناء المسجد

قال تعالى ﴿ إِنَّمَا یَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّکَاةَ وَلَمْ یَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِکَ أَن یَکُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴾ (18) سورة التوبة، فلأجل قداسة المسجد واحترامه یلزم أن یکون الذی یتصدى لعمارة المساجد وبنائها من تتوفر فیه مواصفات عدیدة حتى یکون له هذا الفخر والشرف  فی بناء  بیت الله :

أ‌-     أن یکون مؤمناً بالله إیماناً حقیقیاً ولا یکون إیماناً باللسان دون القلب کما فی الأعراب ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَکِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا یَدْخُلِ الْإِیمَانُ فِی قُلُوبِکُمْ وَإِن تُطِیعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا یَلِتْکُم مِّنْ أَعْمَالِکُمْ شَیْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ﴾ (14) سورة الحجرات، بل یجب أن یکون الإیمان عن عقیدة راسخة انعکست على سلوکیاته خصوصاً فی المسجدین الشریفین بیت الله فی مکة ومسجد النبی صلى الله علیه وآله وسلم فی المدینة.

ب‌- أن یؤمن بالآخرة إیماناً جازماً ینعکس على جوانبه حیاته .

ج- إقامة الصلاة على أصولها وبحدودها وآدابها.

د- إیتاء الزکاة بمختلف أنواعها.

هـ- أن لا تأخذه فی الله لومة لائم.

إذا اجتمع فی البانی للمسجد هذه الموصوفات وطبقها على نفسه فحینئذٍ یتحصل على الثواب الکثیر ویکون عنده الاستعداد للهدایة ویکون من المهتدین.

الروایات فی بناء المسجد

عن رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : من بنى مسجدا ولو کمفحص قطاة بنى الله له بیتا فی الجنة [1].

وعن  الإمام الصادق ( علیه السلام ) : من بنى مسجدا بنى الله له بیتا فی الجنة [2] .

کما یستحب أن یکون المسجد مکشوفاً ، وذلک لعدة روایات .

تطهیر المسجد

إن المسجد باعتباره مکاناً مقدساً ومضافاً إلى المولى فیجب أن یطهر:

1-  من الخبائث الخارجیة کالبول والغائط والدم وغیرها.

2-  یجب أن یطهر من النجاسات المعنویة وغیر المادیة کالشرک بالله وعبادة الأوثان وقد قال : المولى سبحانه مخاطباً  خلیله إبراهیم (علیه السلام) مع ابنه إسماعیل بقوله تعالى ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَیْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِیمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِیمَ وَإِسْمَاعِیلَ أَن طَهِّرَا بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَالْعَاکِفِینَ وَالرُّکَّعِ السُّجُودِ ﴾ (125) سورة البقرة.

وعلى هذه الآیة وغیرها  حکم الفقهاء بحرمة تنجیس المسجد أی مسجد کان ولا تجوز الصلاة فی المسجد المتنجس إلا أن تزال تلک النجاسة فوراً وبدون تأخیر ویطهر المسجد.

آداب المسجد

1-  التطیب والتطهر ولبس الثیاب الفاخرة قبل الذهاب إلى المسجد.

2-  أن یمشی على سکینة ووقار عند الذهاب إلى المسجد فإنه کل ما کثرت خطواته کثر ثوابه فعن محمد بن هارون عن أبی عبد الله علیه السلام قال : من مشى إلى المساجد لم یضع رجله على رطب ولا یابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضین السابعة [3].

3-   أن یتطهر فی بیته ویأتی إلى المسجد فعن عبد الله بن جعفر عن أبیه قال :

قال رسول الله صلى الله علیه وآله قال الله تبارک وتعالى ألا أن بیوتی فی الأرض المساجد تضئ لأهل السماء کما تضئ النجوم لأهل الأرض ألا طوبى لمن کانت المساجد بیوته ألا طوبى لعبد توضأ فی بیته ثم زارنی فی بیتی ألا أن على المزور کرامة الزایر ألا بشر المشائین فی الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع یوم القیامة [4] .

المسجد رحمة

عن الاصبغ ابن نباته قال : قال أمیر المؤمنین علیه السلام إن الله عز وجل لیهم بعذاب أهل الأرض جمیعا لا یحاشى منهم أحدا إذا عملوا بالمعاصی واجترحوا السیئات فإذا نظر إلى الشیب ناقلی أقدامهم إلى الصلاة والولدان یتعلمون القرآن رحمهم فاخر ذلک عنهم [5].

کرامة الماشی إلى المسجد

عن أبی عبد الله علیه السلام قال : مکتوب فی التوارة أن بیوتی فی الأرض المساجد ، فطوبى لمن تطهر فی بیته ثم زارنی وحق على المزور أن یکرم الزایر[6] .

المشی إلى المسجد

عن رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : من مشى إلى مسجد یطلب  فیه الجماعة کان له بکل خطوة سبعون ألف حسنة ، ویرفع له من الدرجات مثل ذلک ، وإن مات وهو على ذلک وکل الله به سبعین ألف ملک یعودونه فی قبره ، ویؤنسونه فی وحدته ، ویستغفرون له حتى یبعث [7] .

4-  أن یقدم الداخل إلى المسجد الرجل الیمنى والخارج منها الرجل الیسرى.

5-  أن لا یدخل إلى المسجد بنعله وإذا دخل فینبغی له أن یفحصه عن وجود النجاسات .

6-  أن یستقبل القبلة عند الدخول .

7-  إذا دخل فلیصل على النبی محمد (صلى الله علیه وآله) ویدعوا بالمأثور :بسم الله وبالله والسلام على رسول الله وملائکته , السلام على محمد وآل محمد , السلام علیهم ورحمت الله وبرکاته , ربِ اغفر لی ذنوبی وافتح لی أبواب فضلک .

8-  یستحب کنس المسجد وتنظیفه أو تکفل أجرة من یکنسه.

9-  إضاءة المسجد .

10- الاستغفار والدعاء والصلاة فی داخل المسجد .

11- خفض الصوت.

منافیات المسجد

1-  یحرم دخول الجنب والحائض والنفساء إلى المسجد .

2-  یکره زخرفة المساجد بالذهب ونقشها بالصور وقیل بالحرمة  .

3-  أن یعمل مقاصیر وغرف خاصة فی داخل المسجد بل قد یکون ذلک منا فیاً للوقفیة فیحرم .

4-  أن یکون المسجد طریقاً للناس فیدخلون من باب ویخرجون من باب.

5- البیع والشراء والإجارة فإنه مکروه فعن أبی عبد الله علیه السلام : جنبوا مساجدکم الشراء والبیع والمجانین والصبیان والضالة والأحکام والحدود ورفع الصوت [8].

6- یکره تمکین الصبیان الذین لا یتحرزون عن النجاسة وکذلک المجانین من المسجد  فعن النبی  ( صلى الله علیه وآله ) : جنبوا مساجدکم مجانینکم وصبیانکم ورفع أصواتکم إلا بذکر الله تعالى ، وبیعکم وشراءکم وسلاحکم ، وجمروها فی کل سبعة أیام ، وضعوا المطاهر على أبوابها [9] .

7-  یکره تعریف الضالة فی المسجد.

8-  یکره رفع الصوت بغیر الأذان والإقامة والوعظ وتعلیم الأحکام .

9-    یکره إنشاد الشعر إلا شعر الموعظة .

10- اللغو والخوض بالباطل وذکر الدنیا فعن رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) - وقد سأله أبو ذر عن کیفیة عمارة المساجد - : لا ترفع فیها الأصوات ، ولا یخاض فیها بالباطل ، ولا یشترى فیها ولا یباع واترک اللغو ما دمت فیها ، فإن لم تفعل فلا تلومن یوم القیامة إلا نفسک [10] .

11-.إبراز السلاح فیها کالسیف وغیره من آلات الحرب إلا لهدف معین کالاستعداد لحرب العدو .

12- یکره النوم فیها .

13- یکره من فی فمه رائحة کریهة.

14- یکره التنخم والبصاق فیها .

15- کشف العورة مع الأمن من الناظر المحترم وإلا حرم کشفها .

16- یکره کشف السرة والفخذ والرکبة فی المسجد .

17- یکره الخروج منها بعد سماع الإقامة .

دور المسجد

إن الدور الذی یقوم به المسجد فی تربیة الفرد والمجتمع الإسلامی له دور بناء ولا یمکن لأی عامل من العوامل أن یقوم به و یتمثل ذلک فی عوامل عدیدة :

1-  أن المسجد یربی الفرد تربیة روحیة وربطه مع خالقه ورازقه مع ربه الذی أوجده من العدم إلى الوجود فإن الإنسان المسلم إذا دخل المسجد وصلى فی داخل المسـجد شعـر بالطمـأنینة والخشوع والتوجه فی صلاته إلى أکثر مما صلـى فی بیتـه أو فی أی مکــان آخـر ولهـذا ثـواب صلاة المسـجد تتضـاعف إلى مائـة (100) صلاة حتى وإذا کانت فرادى هذا فی مسجد الجامع وفی مسجد القبیلة إلى خمسٍ وعشرین (25) صلاة وفی مسجد السوق إلى اثنی عشر(12) صلاة کل ذلک فی سائر المساجد أما فی بیت الله الحرام فی مکة المکرمة فتتضاعف إلى ملیون (1000,000) صلاة وفی مسجد النبی محمد فی المدینة المنورة فإلى مائة ألف (100,000) صلاة وإذا کانت الصلاة فی المسجد جماعة فإن الثواب لا یعد ولا یحصى ولا یعلمه إلا الله سبحانه.

وإن هذه الروحیة تحول الفرد إلى شخص منضبط ومهذب ومربى على الإیمان والتقوى والعمل الصالح .

2- دور المسجد فی المجتمع :

إن الدور الذی یقوم به المسجد فی صنع المجتمع الإسلامی فی الصالح لا یقل عن دوره فی الفرد , المسجد الذی یجمع المصلین فی صفوف منتظمة یتوجهون إلى الله سبحانه على صعید واحد فقیرِهِمْ إلى جنب غنیهِم و رئسهم إلى جنب مرءوسهم وأبیضهم إلى جنب أسودهم فهذا المشهد یقرب ویقضی على النزعات المادیة والتکبر والغرور وکثیر من سوء الظن إن المسجد یجعل المجتمع المتفکک إلى مجتمع متوحد بالإضافة إلى العطاءات الروحیة والأخلاقیة والاجتماعیة والسیاسیة والعلمیة والتی یتحصل علیها المجتمع من المسجد .

إن الخیرات والبرکات التی یخرج بها المجتمع من المسجد تفوق ما یتصوره الإنسان أو یتابعه على مر التاریخ .

المسجد والضیافة

فإن المصلی فی المسجد إذا جلس یعقب بعد الصلاة وینتظر وقت الصلاة الثانیة فهو فی ضیافة الله ، کما أن الصائم فی شهر رمضان فی ضیافة الله .

المتعلق بالمسجد فی ظل الله

عن أبی سعید الخدری ، أو عن أبی هریرة قال : قال رسول الله صلى الله علیه وآله سبعة یظلهم الله عزوجل فی ظله یوم لا ظل إلا ظله إمام عادل ، وشاب نشأ فی عبادة الله عز وجل  ، ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى یعود إلیه ، ورجلان کانا فی طاعة الله عز وجل فاجتمعا على ذلک وتفرقا ، ورجل ذکر الله عزوجل خالیا ففاضت عیناه من خشیة الله عز وجل ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال ، فقال : إنی أخاف الله عزوجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما یتصدق بیمینه [11] .

دور المسجد الفعّال

عن الاصبغ بن نباتة عن علی بن أبی طالب علیه السلام قال کان یقول : من اختلف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا فی الله أو علما مستطرفا أو آیة محکمة أو رحمة منتظرة أو کلمة تردعه عن ردى أو یسمع کلمة تدله على هدى أو یترک ذنبا خشیة أو حیاء [12] .

وفی روایة أخرى : عن عمیر بن مأمون قال : سمعت الحسن بن علی علیهما السلام یقول : سمعت رسول الله صلى  الله علیه واله یقول : من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا فی الله عزوجل ، أو علما مستظرفا ، أو کلمة تدله على هدى ، أو أخرى تصرفه عن الردى ، أو رحمة منتظرة ، أو ترک الذنب حیاء أو خشیة [13] .

أخا مستفادا فی الله : أن المسجد یصنع الصداقات الصالحة .

علما مستطرفاً : إن على مر التاریخ ثبت أن الرجالات الذین حملوا مشعل العلم إنما تخرجوا من المساجد فالمسجد یشع بنور العلم والموعظة والهدایة والصلاح .

من کان المسجد بیته

عن جعفر بن محمد عن أبیه عن آبائه علیهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله علیه وآله من کان القرآن حدیثه والمسجد بیته بنى الله له بیتا فی الجنة [14].

النور الساطع

عن أبی عبد الله علیه السلام قال : مکتوب فی التوراة ان بیوتی فی الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر فی بیته ثم زارنی فی بیتی ألا أن على المزور کرامة الزایر وفی حدیث آخر ألا بشر المشائین فی الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع یوم القیامة [15].

وعن الإمام الصادق ( علیه السلام ) : علیکم بإتیان المساجد فإنها بیوت الله فی الأرض ، ومن أتاها متطهرا طهره الله من ذنوبه وکتب من زواره فأکثروا فیها من الصلاة والدعاء [16] .

الجلوس فی المسجد

رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : یا أبا ذر ! إن الله تعالى یعطیک مادمت جالسا فی المسجد بکل نفس تنفست درجة فی الجنة ، وتصلی علیک الملائکة ، وتکتب لک بکل نفس تنفست فیه عشر حسنات ، وتمحی عنک عشر سیئات [17] .

وعن رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : الجلوس فی المسجد لانتظار الصلاة عبادة ، ما لم یحدث ، قیل : یا رسول الله وما الحدث ؟ قال : الاغتیاب [18].

- عنه ( صلى الله علیه وآله ) : کل جلوس فی المسجد لغو إلا ثلاثة : قراءة مصل ، أو ذکر الله ، أو سائل عن علم [19] .

شکوى المساجد

الإمام الصادق ( علیه السلام ) : شکت المساجد إلى الله تعالى الذین لا یشهدونها من جیرانها ، فأوحى الله عزوجل إلیها : وعزتی وجلالی لا قبلت لهم صلاة واحدة ، ولا أظهرت لهم فی الناس عدالة ، ولا نالتهم رحمتی ، ولا جاورونی فی جنتی [20] .

- عنه ( علیه السلام ) : ثلاثة یشکون إلى الله عزوجل : مسجد خراب لا یصلی فیه أهله ، وعالم بین جهال ، ومصحف معلق قد وقع علیه غبار لا یقرأ فیه [21].

جوار المسجد والصلاة فیه

الإمام علی ( علیه السلام ) : لیس لجار المسجد صلاة إذا لم یشهد المکتوبة فی المسجد ، إذا کان فارغا صحیحا [22] .

عنه ( علیه السلام ) : لا صلاة لجار المسجد إلا فی المسجد ، إلا أن یکون له عذر أو به علة ، فقیل : ومن جار المسجد یا أمیر المؤمنین ؟ قال : من سمع النداء [23] .

عنه ( علیه السلام ) : حریم المسجد أربعون ذراعا ، والجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها [24] .

 

الهوامش:

[1] - میزان الحکمة - محمدی الریشهری ج 2 ص 1258 .

[2] -
میزان الحکمة - محمدی الریشهری ج 2 ص 1258 .

[3] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 27 .

[4] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 28

[5] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 28 .

[6] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 28 .

[7]
البحار : 73/ 336 / 1

[8] -
الخصال- الشیخ الصدوق ص 410 .

[9]
البحار : 80/ 349 / 2 .

[10]
مکارم الأخلاق : 2 / 374 / 2661 .

[11]
الخصال- الشیخ الصدوق ص 343 .

[12]
ثواب الأعمال ص 27

[13] -
الخصال- الشیخ الصدوق ص 409 .

[14] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 27 .

[15] -
ثواب الأعمال- الشیخ الصدوق ص 27 .

[16]
أمالی الصدوق : 293 / 8 .

[17]
البحار ج 73

[18]
أمالی الصدوق : 342 / 11 .

[19]
البحار : 73/ 86 / 3

[20]
البحار : 80/ 348 / 1 .

[21]
الخصال : 1 / 142 / 163 .

[22]
البحار : 80/ 354 / 7 .

[23]
البحار : 80 ص379 / 47 .

[24]
الخصال : 2 / 544 / 20 .

 بقلم: الشیخ حسن الراضی


If you want to submit a comment, you should login to the system first. To login please click the login button.